--------------------------------------------------------------------------------
اختلف (جحا) مع زوجته على من يقوم بملء (عليقة) الحمار بالتبن
ويعلقها في رقبة الحمار حتى يأكل منها.. ولم يقبل اي منهما التنازل عن موقفه
فاقترج جحا على زوجته ان يتوقفا عن الكلام تماما ومن يتكلم قبل الآخر يملأ عليقة الحمار.
لم يتكلما طوال النهار
وعند العصر سئمت المرأة من الصمت المطبق فخرجت عند جارتها لتثرثر.
بينما جلس جحا صامتا بلا حركة ، لأنه كان عنيدا ومصمما على الفوز.
في المساء ، دخل لص الى البيت ،
وبدأ يجمع الأغراض ، وعندما دخل الى مكان جحا تفاجأ بوجوده
لكنه تفاجأ اكثر انه لم يتكلم ولم يتحرك ولم يرمش حتى
فاعتقد اللص بأن جحا مشلول او مهبول او شيء بينهما
فقام بجمع بقية اغراض الدار
ثم تناول عمامة جحا وأخذها دون ان يرمش جحا او يتكلم.
المرأة التي تعرف درجة عناد زوجها
ارسلت له مع ابن الجيران صحن شوربة ليتعشى.
دخل ابن الجيران فلم يجد في البيت اثاثا
لم يجد سوى جحا جالسا ، بلا عمامة
في صمت مطبق. لما رأى جحا ابن الجيران
صار يؤشر بيديه ليقول للناس ان اللص سرق كل ما حوله ،
ثم اشار الى رأسه ليقول انهم سرقوا حتى عمامته
فهم الولد بأن جحا يريد ان يسكب صحن الشوربة على رأسه
ففعلها الولد وعاد بالصحن.
عرفت المرأة حال زوجها من الولد فهرعت الى البيت فوجدته خاليا
وزوجها بلا عمامة والشوربة تنقط من لحيته..
فقالت: يا ويلي.. يا حسرتي.. ماذا حصل لك؟
فابتسم جحا ، وقال: بلا كثرة حكي.. روحي حطي العليقة ع رقبة الحمار