بسم الله الرحمن الرحيم
كمال الايمان فى محبته
قال صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب اليه من ولده ووالده و الناس أجمعين ).صحيح
قد تمر علينا هذه الكلمات مرورا عابرا لكنها لم تكن كذللك مع رجل من أمثال عمر بن الخطاب الذى قال: يا رسول الله لأنت أحب الى من كل شئ الا نفسى , فقال النبى صلى الله عليه وسلم لا و الذى نفسى بيده حتى أكون أحب اليك من نفسك , فقال عمر :فانه الآن و الله لأنت أحب الى من نفسى , فقال النبى صلى الله عليه وسلم : الآن يا عمر. صحيح
آخذ بحجرنا عن النار
عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"مثلى كمثل رجل استوقد نارا, فلما أضاءت ما حوله جعل الفراش و هذه الدواب التى يقعن فيها , و جعل يحجزهن و يغلبنه فيتقحمن فيها".صحيح
ما اشد حب رسولنا لنا , و لأنه يحبنا خاف علينا من كل ما يؤذينا , و هل أذى مثل النار ؟! و لما كان الله عز و جل قد أراه النار حقيقة كانت موعظتة ابلغ و خوفه علينا أشد , ففى الحديث : (و عرضت علىّ النار فجعلت أتأخر رهبة أن تغشانى). صحيح
ولذلك كان من الطبيعى أنه كان صلى الله عليه وسلم اذا خطب احمرت عيناه و علا صوته و أشتد غضبه كأنه منذر جيش
و لأنه لم يرنا مع شدة حبه لنا و خوفه علينا كان يود أن يرانا فيحذرنا بنفسه لتكون العظة أبلغ و أنجح. قال صلى الله عليه وسلم (وددت أنى لقيت اخوانى الذين آمنوا و لم يرونى) . صحيح
ولى كل مؤمن
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم , من توفى من المؤمنين فترك دينا فعلىّ قضاؤه". صحيح
كيف تذوق حلاوة الايمان
لقول النبى صلى الله عليه وسلم:
ثلاث من كن فيه ذاق حلاوة الايمان : أن يكون الله و رسوله أحب اليه مما سواهما) . صحيح
و هذه مكافأة يمنحها الله عز و جل لكل من آثر الله و رسوله على هواه..فيحس أن للايمان حلاوة تتضاءل كل اللذات الارضية, و لان من أحب شيئا أكثر من ذكره , فكلما ازداد العبد لرسول الله ص حبا كلما ازداد له ذكرا , و لأحاديثه ترديدا, و لسنته اتباعا و مع هذا كله تزداد حلاوة الايمان
اللهم نرجوك ان تجعل لنبينا (صلى الله عليه و سلم ) الوسيلة و الفضيلة .